محمد الخامس الملك المكافح الذي وقف ضد الأطماع الفرنسية

 

ولد محمد الخامس ابن السلطان يوسف 1909 م في مدينة فاس المغربية . وهو أصغر إخوته الثلاثة .تلقى  في صغره تعليمه المرتكز على التربية الدينية وكل  من  اللغات العربية و الفرنسية  .

 لم يكن محمد الخامس ابن السلطان يوسف من  المرشحين لتولى عرش المغرب أنذاك نظرا لصغره بين اخوته لذلك لم يتم تحضيره لهذه المهمة  .

 إعتلاء العرش و المطالبة بالاستقلال

بعد موت السلطان يوسف كان إبنه إدريس يستعد لخلافته لكن الحماية الفرنسية التي فرضت على المغرب انذاك حالة دون ذلك . بنصب الامير الصغير محمد بن يوسف سلطانا على المغرب سنة 1927 م .كان عمر محمد الخامس انذاك لايتجاوز  18 عام . وقد رجحته الحماية الفرنسية لكونه شابا صغيرا دون خبرة لتتحكم فيه بسهولة . غير ان الأمير الصغير بعثر حسابات الفرنسيين حيث تحدى  جميع الاوامر الصادرة من الحماية . وكان أكبر تمرداته يوم ربطه اتصالات وثيقة مع قيادات الحركة الوطنية ثم لاحقا مطالبته باستقلال بلاده من خلال الوثيقة التي قدمها عدد من الرموز الوطنية في11 يناير 1944 م .

 نفي الملك محمد الخامس

واصل محمد الخامس خطواته نحو تأكيد سيادة بلده . بعد ان زار مدينة طنجة الدولية تلتها القاء  خطابات تنص على وحدة تراب المملكة المغربية سببت مشاكل في صفوف فرنسا . التي بدأت تمارس ضغوطاتها  لإبعاده عن العرش . بمساعدة من  التهامي الكلاوي الذي تسبب في  سحب الشرعية الدينية من الملك تمهيدا لنسف سلطنته . ثم   نفيه الى كوستاريكا 1953 ثم مدغشقر 1954 م .

عودة الملك محمد الخامس  و إستقلال المغرب

نصبت الحماية الفرنسية مكان الملك احد افراد العائلة الملكية و المسمى ب عرفة كملك صوري للمغرب . غير انه قوبل بالرفض من طرف الشعب الذي خرج مطالبا بعودة الملك . و سارعت السلطات الفرنسية الى اعادة محمد الخامس لتهدئة شعبه ، وتحقق ذلك سنة 1955 م. ليكمل المغرب رحلة المطالبة بالاستقلال و تحقق ذلك بعد توقيع وثيقة الاستقلال 1956 .

 

وفاة الملك محمد الخامس

بعد ست سنوات من حصول المغرب على الاستقلال شاءت الاقدار ان يغادر الملك محمد الخامس دار الفناء الى دار البقاء مخلفا وراءه تاريخا مليئا بالكفاح و المقاومة يفتخر به كل المغاربة .