موحا اوحمو الزياني فارس جبال الاطلس الذي أثارت وفاته الكثير من الجدل
يعتبر موحا اوحمو الزياني واحد من اهم ابطال المقاومة الامازيغ في تاريخ المغرب الحديث الى جانب محمد الشريف امزيان و عبد الكريم الخطابي و عسو ابسلام . ذلك لما أظهره من بسالة و صمود و شجاعة في الحروب التي خاضها والتي كانت (معركة الهري ) أشهرها .
اشتهر موحا اوكمو الزياني بنضاله و بسالته التي اظهرها في معركة الهري بالاطلس المتوسط قرب خنيفرة . حيث كبد فيها الجيش الفرنسي خسائر كثيرة . وكانت لمعركة الهري دور كبير في تراجع النفوذ الاستعمارية الفرنسية في الاطلس المتوسط والجنوب الشرقي .
عمل موحا اوحمو الزياني على توحيد مغاربة الاطلس التي كانت ذات غالبية أمازيغية حيث جمع شملهم و كون جيش مدرب على القتال و الصمود في ساحات العراك .
خاض المقاوم المغربي موحا اوحمو الزياني ست سنوات من الحروب مع المستعمر الفرنسي سبب له خسائر فادحة في العتاد و الارواح بفضل ذكاءه و حنكته .
وبعد انتصاره المدوي في معركة الهري الشهيرة انتقل موحا اوحمو الى منطقة تاوجكالت لتعزيز قواته قصد مواصلة مقاومته . وفي سنة 1921 خاض اشرس معاركه ضد فرنسا و هي معركة "أزلاك نتزمورت " بجبل تاوجكالت .
قتل موحى اوحمو الزياني وهو في مواجهة ضد قوات الجنرل برميرو في 27 مارس 1921 .و علق المؤرخ أحمد المنصوري على حدث قتله قائلا :
''مما يؤسف له أن معركة وقعت في 27 مارس 1921 في تاوجكالت . ولكن سرعان ما كان مصابهم عظيما ، حيث رأوا والدهم ، الشيخ الهرم يسقط تحت رصاص أولاده ، الذي إنما جاء ليراقب مدى المعركة و آثرها ، فلم يستقر قراره على الربوة ، حتى رموه برصاصة جاءت عليه، وكان مصاب أولاده عظيما " .
لكن مصادر نفت حادثة قتل ابناء موحا اوحمو لوالدهم قائلة ان قصة مقتله على يد أبناءه تفتقد الى المصداقية .
بقى حادث مقتل المقاوم موحا اوحمو الزياني لغزا تتضارب الاراء حوله .فهناك مصادر رجحت قتله برصاصة أحد ابناءه التي صوبها تجاهه عن طريق الخطأ .ومصادر رجحت قتله بواسطة قناص فرنسي تربص به في أعلى الجبال و صوب الرصاصة الاولى وجهة صدره أردت طفلته قتيلة و بعدها بأمتار قليلة أصابته رصاصة ثانية اصابته على مستوى الصدر أردته قتيلا .
دفن موحى أوحمو الزياني في منطقة تاملاكت قرب تاوجكالت . ليبقى أعتى المقاومين الذين صدوا المحتل و لقنوه درسا في الصمود و القتال .
موضوع رائع
ردحذف